الخميس، 14 فبراير 2013

·       بعض النماذج في التعليم الالكتروني:

1- الجامعة السعودية الالكترونية:




الرؤية :
جامعة إلكترونية رائدة ، تسهم بفاعلية في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة وإيصال رسالة المملكة الحضارية ، وتتميز بمرونتها وجودة مخرجاتها وتلبية حاجات سوق العمل .
الرسالة :
جامعة حكومية إلكترونية ، تعتمد أسلوب التعليم عن بعد باستخدام تقنيات متطورة لتوفر تعليماً متميزاً وتأهيلاً عصرياً لجميع شرائح المجتمع ، وفق أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية ، وتسهم في زيادة كفاءة إنتاجية مؤسسات التعليم العالي ، وتنشر العلوم والمعارف الإسلامية والعربية وتعزز حضور المملكة دولياً .

 الأهداف :
1 - أن تكون ممثلاً وطنياً وبيت خبرة في مجال اختصاصها .
2- تقديم نموذج تعليم عالي مرن ومتميز ، يدعم مهارات التعلم الذاتي وتقديم المعلومات وغيرها من مهارات المعلوماتية الحديثة ، وذلك من خلال بيئة افتراضية أكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة وسوق العمل .
3 - تقديم تعليم عالي مبني على أفضل نماذج التعليم المستند على تطبيقات وتقنيات التعلم الإلكتروني ونقل وتوطين المعرفة الرائدة بالتعاون مع جامعات وهيئات عالمية وأعضاء هيئة تدريس عالميين ، بمحتوى تعليمي راق من مصادر عالمية متعددة ، وتوطينه بما يناسب المجتمع السعودي .
4 - دعم رسالة ومفهوم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع السعودي .




2
-جامعة الملك خالد:

نشأة جامعة الملك خالد
صدر الأمر السامي الكريم من سمو ولي العهد الأمين حفظه الله تعالى يوم الثلاثاء 9/1/1419 هـ المتضمن الموافقة على دمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود بالجنوب تحت مسمى جامعة الملك خالد " .


رؤية جامعة الملك خالد
" السعي لدور ريادي ذي عمق إقليمي , وبعد عالمي , وتميز معرفي , وبحثي وإسهام مجتمعي فاعل نحو جودة تنافسية"
رسالتنا
"توفير بيئة أكاديمية لتعليم عالي الجودة , وإنجاز بحوث إبداعية , وتقديم خدمات بناءة للمجتمع , وتوظيف أمثل لتقنيات المعرفة"
الأهداف الإستراتيجية
1. تحقيق طموحات المملكة العربية السعودية في تنمية المعرفة البناءة التي تسهم في دعم الأهداف الدينية والوطنية .
2. الوصول إلى مستوى علمي , وبحثي , وخدمي متميز للجامعة .
3. تحقيق معايير الجودة الشاملة , والحصول على الاعتماد البرامجي والمؤسسي وفق المعايير المعتمدة محلياً , وعالمياً.
4. تهيئة بيئة أكاديمية مناسبة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وتطوير قدراتهم المعرفية والمهنية.
5. تفعيل ونشر التقنية وصولاً إلى مجتمع المعرفة.
6. المواءمة بين مخرجات الجامعة واحتياجات سوق العمل .
7. توفير البيئة التعليمية الإبداعية للطلاب ودعم التواصل مع خريجي الجامعة.
8. بناء التواصل الأكاديمي بين الجامعة , والمراكز البحثية الإقليمية والعالمية.
جائزة التميز في التعلم الالكتروني الجامعي ٢٠١٣
نظمت وزارة التعليم العالي ممثلة بالمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد (جائزة التميز في التعلم الإلكتروني الجامعي) والتي تركز على استخدام تقنيات التعليم والمعلومات في التعليم العالي ،، وقد حصدت جامعة الملك خالد الجوائز التالية:





الاكاديمية العربية للتعلم  الالكتروني:






قراءة في مستقبل التعليم الإلكتروني

د. باسم خفاجي
شهد التعليم الإلكتروني في الأعوام العشر الماضية الكثير من التطورات عالمياً ومحلياً، وتحول منمجرد فكرة خيالية إلى واقع عملي يساهم في التنمية البشرية وتطور عملية التعليم فيالكثير من دول العالم.  وبدأت مشروعات التعليم والتدريب الإلكتروني في الظهور أيضاًفي العالم العربي في الأعوام الخمس الماضية بسرعة متزايدة تحاول اللحاق بركب التقدمالعلمي والتقني في هذا المجالوفي هذا المقال محاولة للتعرف على التطوراتالمتوقعة في هذا المجال في العام الجديد وما سيليه من أعوام سواء على المستوىالعالمي أو على المستوى العربي.  إن هذا المقال يحمل نظرة استشرافية للمستقبل قدتخطئ وقد تصيب، ولكنها بالتأكيد ستوسع من آفاق التعرف على أنماط ومستقبل هذا النظامالجديد من  أنظمة تبادل المعارف والعلوم والاستفادة منها لكل شعوبالأرض

أين نحن الآن:
ولعله من المناسب قبل الحديثعن التطورات العالمية والعربية المتوقعة في مجالات وأنظمة التعليم والتدريبالإلكتروني أن نتحدث أولاً عن الواقع الحالي لهذه الأنظمة عربياً وعالمياً حتى تتضحصورة الواقع الحالي وآفاق المستقبل.


التطورات العالمية
قامالباحثون والمهتمون بمجال التعليم والتدريب الإلكتروني في العقد الماضي بالعديد منالخطوات البحثية والتقنية والعلمية الهامة في هذا المجال لتحويله من مجرد فكرة إلىواقع تعليمي يمارس من قبل مئات الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم في العالم أجمعوقد بدأ العمل في هذا المجال بتحويل المقررات الدراسية أو المواد التدريبية إلى "وحدات تعليمية" أو ما يسمى بـ Learning Objects. ثم قام المتخصصون في هذهالمجالات بتحويل هذه الوحدات التعليمية إلى وحدات تعليم إلكتروني يمكن أن تبث عبرشبكات الإنترنت، وتجمع مع بعضها البعض لتكون مواد دراسية ثم مقررات كاملة تهدف إلىتقديم مادة علمية متكاملة للمتعلم.قامت بعد ذلك جهات مراقبة الجودة والاعتمادبوضع العديد من النظم العلمية والقواعد المنظمة لعملية تحويل الوحدات التعليميةالتقليدية إلى وحدات تعليم إلكتروني تخضع لمعايير الجودة المعتمدة كنظام سكورم SCORM مثلاً، وهو نظام يضمن معايير جودة محددة للمادة التعليميةالإلكترونية.تلى ذلك تطوير برامج إلكتروني تنظم المحتوى وتسهل بثه عبر شبكاتالإنترنت، وتعين المدربين والمعلمين على تطوير وتجديد المحتوى بسهولة.  وهذهالبرامج أصبحت جزءاً أساسياً من عملية التعليم والتدريب الإلكتروني، واصطلح علىتسميتها "أنظمة إدارة التعلم" أو Learning Management System [LMS].وأصبح واقعالتعليم والتدريب الإلكتروني في الفترة الأخيرة يركز على مقررات تعليمية وموادتدريبية كاملة تقسم إلى وحدات تعليمية محددة متوافقة مع أنظمة الاعتماد والجودةالخاصة بالتعليم الإلكتروني، وتبث عبر الإنترنت من خلال الاستعانة ببرامج "أنظمةإدارة التعلم".  ويعيب هذا الواقع حالياً أن هذه المقررات قد طورت من نظم تعليمتقليدي، وبالتالي فقد بنيت على افتراض أن التعلم يتم من خلال مواد محددة ومقررةسلفاً تدرس من قبل أستاذ أو مدرب تبعاً لمنهج محدد لابد من إتمامه في إطار زمنيمقنن.وقد تبنت العديد من الجامعات العالمية المعروفة نظام التعليم الإلكترونيضمن طرق التدريس المعترف بها، كما بدأ العديد من مراكز التدريب الكبرى عالمياً فيتوفير البرامج التدريبية عن طريق الشبكات الإلكترونية.  وبدأ التعليم والتدريبالإلكتروني في الانتشار والحصول على القبول العام عالمياً خلال السنوات الماضية،وخاصة مع توفر وانتشار شبكات الإنترنت فائقة السرعة ADSL.  ظهر كذلك العديد منالمؤتمرات المتخصصة في هذا المجال، وكذلك الجمعيات الدولية المهتمة بتمثيل والدفاععن مصالح العاملين في مجال إعداد وتطوير وتقديم برامج وأنظمة التعليم والتدريبالإلكتروني.

التقدم في العالم العربي

أما عربياً فقد تأخرالاهتمام بالتعليم الإلكتروني بسبب العديد من الأسباب التقنية والاجتماعيةوالسياسية إلى بداية القرن الحادي والعشرين، ولكن معدل التسارع في قبول هذا النظامالجديد من أنظمة التعلم وتبادل المعارف قد تسارعت وتيرته بشكل كبير في السنواتالثلاث الأخيرة في العديد من الدول العربية.  تركز الاهتمام في البداية على إيجادالمحتوى العربي، وتحويله إلى محتوى إلكتروني متوافق مع أنظمة الجودة العالمية، كمابذل الكثير من الجهد في توعية الجهات الأكاديمية والحكومية بأهمية تقبل هذا النظامالجديد وإدراجه ضمن منظومات التعليم المقبولة عربياًظهر كذلك في السنتينالأخيرتين العديد من المحاولات العربية التقنية لتقديم برامج و"أنظمة إدارة التعلم" LMS العربية، كما اهتمت بعض الشركات العالمية مثل شركةWebCtبتقديم واجهة عربيةلبرامجها الخاصة بإدارة نظام التعلم.وكان للعديد من البرامج الحكومية التيساهمت في توفير الإنترنت بسعر زهيد للمواطنين في الدول العربية أثراً ملحوظاً فيزيادة الاهتمام والوعي العام بأهمية استخدام الإنترنت في التعلم والتدريب المستمروتشهد الفترة الأخيرة اهتماماً ملحوظاً من الدوائر الحكومية العربية بالحديث عنأهمية التعليم عموماً في حل مشكلات المنطقة، والدور الرائد الذي يمكن أن يلعبهالتعليم والتدريب الإلكتروني في هذا المجال.  ولكن لم ترصد حتى الآن الميزانياتالكافية لتحويل هذا الاهتمام إلى واقع.

توقعات المستقبل عالميا
ترتبط التغيرات المتوقعة في مجال التعليم والتدريب الإلكترونيبعدد من المتغيرات الأساسية من بينها طبيعة الشخص المستخدم للإنترنت والتطوراتالتقنية وتسارع وتيرة تبادل المعارف والعلوم، وعدد آخر منالمتغيرات.

1.     
تغير طبيعة المتعلم
لقد لاحظ الباحثالكندي المعروف ستيفن داونز أن هناك تغيراً ملحوظاً يحدث بين المستخدمين للإنترنتمع مضي الوقت، ومع كثرة استخدام الإنترنت والتآلف معها.  وفي محاولة لرصد هذهالتغيرات وعلاقتها بعملية التعليم الإلكتروني يلخص الباحث أهم سمات هذا التغيرقائلاً: "إن المستخدمين الجدد للإنترنت يتعاملون مع التعلم ومع العمل بطرق جديدةومختلفة.  فهم يستوعبون المعارف بسرعة أكبر عن طريق الصورة والصوت والمادة المكتوبةأيضاً، وهم يتلقون المعارف من مصادر متعددة في الوقت نفسه، ويعملون بسرعة وكفاءةعالية، ويتوقعون التواصل الدائم والمستمر والفوري مع الأصدقاء والزملاء والعملاءسواء ممن يقطنون قريباً منهم أو حول العالم، وهم أخيراً يهتمون بإضافة أفكارهمومشاركاتهم إلى المحتوى المتاح للجميع من خلال الشبكة، وقد يفضلون الحصول على مايحتاجون من معرفة من الشبكة ولا يهتمون باقتناء كتاب أو قرص مغناطيسي".وهذهالتغيرات في طبيعة المستخدم لابد أن تواكبها تغيرات مماثلة في أنظمة التعليم التيتهدف لمخاطبة هذا المستخدم.  ومن المتوقع أن تتطور برامج التعليم والتدريبالإلكتروني في الأعوام القادمة لتقدم المعارف من خلال وسائل تعليم تفاعلية متجددة،وأن تسمح للمتعلم أو المتدرب من المشاركة في تطوير المادة التعليمية، ومن التواصلكذلك مع المتدربين والمتعلمين ومع من يقدمون المادة العلميةكذلك.

2.     
اختلاف محاور ارتكاز التعليم والتدريب

وجدالمتعلمون من خلال نظام التعليم الإلكتروني أنهم يتعلمون من بعضهم البعض عن طريقالشبكة الكثير من المعلومات والمعارف، وقد تكون أكثر مما يتعلمونه بطرق التعليموالتدريب التقليدية.  بدأ تبعاً لذلك تحول محور ارتكاز العملية التعليميةوالتدريبية من المدرس والمدرب إلى المتعلم والمتدرب.  وهذا التغيير سيلقي بظلالهوتبعاته على عملية التعليم والتدريب الإلكتروني في الأعوام القادمة.  وسيعني هذا أنالمتعلم والمتدرب سيتولى في المستقبل التحكم في العملية التعليمية بشكل أكبر منالمتاح له حالياً أو المتعارف عليه عالمياً.ومن المتوقع أن يحدث تحول جذري فيالصورة التقليدية للمدرب أو المعلم، وسيتلاشى تدريجياً الفارق الضخم في القدرة علىالتحكم في العملية التعليمية بين الأستاذ وبين المتعلم، وهو ما سيغير من الأجواءالثقافية المرتبطة بعملية التعليم والتدريب، ويحولها من الإطار الأكاديمي التقليديإلى إطار أقرب إلى التعامل بين مقدم خدمة وعميل .. أي أن إرضاء العملاء (المتعلمالمتدرب) قد يصبح أحد أهم واجبات النظام التعليمي الإلكتروني فيالمستقبل.
3.     
تطور معنى التعلم

ارتبط التعلم في العقودالماضية بفكرة جمع المعلومات بشكل تدريجي والاستفادة منها تراكمياً في تحسين فرصالعمل أو الحياة.  ومع تعقد الحياة وتزايد المعارف، وتوفر مئات الملايين من الصفحاتوالبحوث على شبكة الإنترنت بالكثير من اللغات، ومجاناً في الكثير من الأحيان، بدأيحدث نوع من التغير في طبيعة تلقي المعارف، وازداد هذا التغير بشكل واضح مع تزايدالاعتراف والاعتماد على التعليم الإلكترونيلقد أصبح الحصول على المعلومة ليسهاماً بذاته – ولا يمثل في الحقيقة تعلماً - فالمعلومة متاحة للجميع وفي كل وقت،والحصول عليها سهل ويسير.  إن التعلم بدأ ينحى إلى التعرف على العلاقات بينالمعارف، وربط الصلات بين الحقائق المختلفة المتاحة للجميع من أجل إدراك معان جديدةأو تطوير قدرة الإنسان على الاستفادة من المعارف في العمل والحياةلقد كانالتعلم في الماضي يركز على إدراك المعاني للأشياء والأحداث، أما اليوم فإن القدرةالتنافسية ترتبط أكثر بإدراك العلاقات بين المعارف.  إن التعلم يتحول تدريجياًوعالمياً من جمع المعلومات وفهم المعاني إلى إدراك وترتيب العلاقات بين المعارفوالأحداث للوصول إلى معاني جديدة تسمح بالتنافس والتقدم في الحياةوالعمل.


4.     
مجانية المعارف
اتاح توفر المعلومات بكثرةوكثافة عبر شبكات الإنترنت إلى ظهور موجة جديدة تهدف للفصل بين الحصول على المعرفةوبين الحصول على الشهادة.  يرى القائمون على هذا الفكر الجديد أن الحصول على العلميجب أن يكون متاحاً للجميع، وأن يكون مجانياً أيضاً، وأن التعليم الإلكتروني سيساهمفي ذلك لأنه يرتبط بالإنترنت التي توفر المعلومة والمعرفة مجاناً لمن يملك استخدامهذه الوسيلة.  أما الحصول على الشهادة الأكاديمية أو المهنية فهو الذي ينبغي أنيدفع فيه المال.  ويمثل هذا التيار الذي يسعى إلى "التعليم المفتوح والمصادرالمفتوحة" أو Open Source & Open Course قوة لا يستهان بها في مجالات التعليمالأكاديمي عالمياً في الأعوام الأخيرة.  وقد بدأ انتشار الحديث عن أهمية هذا الأمرحتى على المستوى العربي في العامين الأخيرين.ولابد من القول هنا أن العلوم كانتدائماً متاحة بالمجان بين البشر، وأن ما حدث من تحول العلم إلى سلعة يتم تقاضيالمال مقابلها هو حدث عارض في تاريخ البشرية، ولذلك فلا غرابة في العودة إلى إتاحةالمعارف للبشر دون مقابل، وسيكون التعليم الإلكتروني هو أهم وسائل توفير هذهالمعارف والعلوم المختلفة لكل الناس في أي وقت وفي أي مكان وبأي لغة.تغيرالإنترنت من وسيط ناقل إلى أرضية عمل
لاحظ الباحث الأمريكي "تيم برنرز لي" أنالإنترنت تتحول تدريجياً من وسيط يستخدم لتبادل المعارف إلى وسيلة يمكن من خلالهاإنشاء وتطوير المعرفة.  لقد كان اهتمام معظم مستخدمي الإنترنت في السنوات الماضيةهو في "القراءة والمشاهدة والسماع" لما في الإنترنت من معلومات أو وسائل ترفيه أومعارف.  كان التركيز ينصب نحو التلقي بصورة أو أخرى، ولذلك كانت الإنترنت تعملكوسيط ناقل.أما في الفترة الأخيرة فقد تزايدت الرغبة في التحول من مجرد القراءةوالسماع والمشاهدة إلى الكتابة والمشاركة.  بدأ مستخدموا الإنترنت يشاركون في صنعمحتوى الإنترنت.  ومع تطور وتبسيط البرامج التقنية المشغلة للإنترنت، أصبح في إمكانالجميع المشاركة في الكتابة في المواقع والمنتديات، أو وضع الصور وملفات الوسائطالمتعددة، أو حتى إنشاء المواقع الخاصة.  وتتزايد هذه الظاهرة بوضوح مؤخراً ممايعني أن السنوات القادمة ستشهد تحول الإنترنت من مجرد وسيط ناقل للمعارف إلى أرضيةيمكن من خلالها إنشاء وتبادل وتغيير وتطوير المعارف وليس فقط نقلها.وهذا التغيرسيلقي بظلاله أيضاً على عملية التعليم والتدريب الإلكتروني التي ستتحول إلى عمليةديناميكية يشارك فيها أكثر من طرف بأكثر من طريق في معظم الوقت.  فمن المتوقع أنتكون مواد التدريب والتعليم متغيرة بشكل دائم، ويساهم في ذلك العديد من الأساتذةوالمدربين من أكثر من مكان في نفس الوقت، وقد يساهم المتعلمون والمتدربون في صناعةوتطوير المحتوى كذلك.  كما أن هذا التفاعل سيزيل الكثير من الحواجز التقليدية بينالمتعلم وبين المعلم، إلا أنه قد يسبب نقلة كبيرة في طرق وأساليب التعليم تحمل فيطياتها نتائج إيجابية وسلبية يجب التعامل معها وإدراكها أيضاً.
إن ما يحدث عالمياً ليس فقط تحولاً تقنياً في الشبكات والبرامج المشغلة لها،ولكنه أيضاً تغير اجتماعي وثقافي يجب إدراكه والتعامل معه لأنه سيصبح واقعاً لامهرب منه.  وهذا التحول يبشر بإتاحة العلوم والمعارف للجميع بوسائل متعددة ومتطورة،وبتكلفة مقبولة، ولكنه يحتاج منا إلى مواكبة التطور في تعلم كيفية استخدام وإتقانوسائل هذا النظام الجديد من أنظمة التعلم، وهو ما سيشكل تحدياً حقيقياً للعالم بشكلعام، وللعالم العربي بشكل أكثر خصوصية.

توقعات التطور المستقبليعربياً
يواكب التطورات العالمية في مجالات الإنترنت وأنظمة التعلموالتدريب الإلكترونية العديد من التطورات العربية في نفس المجال سواء في نشأةالشركات المتخصصة في التعليم والتدريب الإلكتروني، أو في الاهتمام الحكوميوالأكاديمي باعتماد ومراقبة جودة هذه الأنظمة التعليمية، أو برصد الميزانياتالكبيرة لتطوير التعليم الجامعي، وتنمية مهارات المدرسين والمدربين وأعضاء هيئاتالتدريس.  ومن المتوقع عربياً أن تشهد الأعوام القادمة العديد من التطورات التييمكن إجمالها فيما يلي:المزيد من القبول العام
يتوقع أنيشهد العام الجديد والأعوام التالية له المزيد من القبول العام للتعليم الإلكترونيكأحد أنظمة التعليم المتممة للعملية التعليمية التقليدية والمساندة لها من ناحية،وكذلك قبوله كنظام مستقل قائم بذاته في مجالات التعليم المستمر وتطوير المهاراتالشخصية والعملية لمراحل ما بعد التعليم العام والجامعي.  كما أنه من المتوقع أنتقوم الحكومات العربية بوضع أسس اعتماد هذا النظام من أنظمة التعليم مما سيعطيهالقبول اللازم بين الطلاب وبين الأسر العربية التي تنفق الكثير من المال والجهدلتعليم أبنائها، وترغب أن يكون هذا التعليم متميزاً ومعترفاً به.كما أن حملاتالتوعية بأهمية التعليم وضرورة الأخذ بأحدث الطرق العلمية والتقنية في التعلموالتدريب المستمر ستساهم في إعطاء دفعة قوية للتعليم والتدريب الإلكتروني فيالمنطقة العربية.الاهتمام بالاعتماد والجودة
يعاني العالمالعربي حالياً من عدم وجود آلية عربية لتقييم واعتماد والتحكم في جودة البرامجالتعليمية الإلكترونية.  ومن المتوقع أن تشهد الأعوام القادمة تغير ذلك من خلالجهود اتحاد الجامعات العربية في ذلك، وكذلك تزايد الرغبة في تقديم التدريبالإلكتروني المتعمد لدى الشركات، ورغبتها في ربط هذا النظام من أنظمة التدريب بنظممراقبة واعتماد الجودة العالمية.نشأة الجمعيات والمؤتمراتالمتخصصة
من المتوقع أن تشهد الأعوام القادمة تكون مجتمع خاص للعاملينفي مجال التعليم والتدريب الإلكتروني من خلال نشأة الجمعيات الأكاديمية والمنظماتالعربية التي ستهتم بالتعليم والتدريب الإلكتروني، وكذلك المزيد من المنتدياتوالمؤتمرات التي ستهتم بهذا المجال.  ورغم أن العالم العربي به العديد من المؤتمراتالتي تتناول موضوعات التعليم والتدريب الإلكتروني، إلا أنها في أغلبها إما محليةالطابع أو محدودة الاهتمامات، أو تعاني من قلة الحضور بين المتخصصين.  كما أن معظمهذه المؤتمرات تقدم برامجها باللغة الإنجليزية وهو ما يحرم معظم المهتمين منالمشاركة الفعالة في هذه الفعاليات.ولذلك من المتوقع في الأعوام القادمة ظهورمؤتمرات عربية كبيرة في هذا المجال، ونشأة جمعيات أكاديمية ومنظمات عربية تعنىبشؤون التعليم والتدريب الإلكتروني.تطور برامج التدريب الإلكتروني

ستشهد الأعوام القادمة تطورات كبيرة في تقبل الشركاتالعربية للتدريب الإلكتروني بديلاً عن التدريب التقليدي أو متمماً له لتقليلالتكاليف وهدر الوقت والمصروفات لجمع المتدربين في مكان واحد للحصول على التدريبويلاحظ تزايد اهتمام الشركات العربية مؤخراً بتدريب العاملين وتطوير مهاراتهم،وكذلك اهتمام الأفراد بتنمية قدراتهم للمنافسة في سوق العمل العربي الذي أصبحعالمياً بسبب العولمة واتفاقيات التجارة الحرة، وغير ذلك من التغيرات الاقتصاديةالتي فرضت نفسها على الموظف العربي.





خاتمة

إن التقدم التقني سيساهم في تيسير تبادل وتطوير العلوم والمعارف مما سيدفع التعليم والتدريبالإلكتروني قليلاً إلى الأمام في الأعوام القادمة.  أما النقلة الحقيقة في هذاالنظام الجديد فستحدث نتيجة التغيرات الاجتماعية والثقافية المرتبطة بمستخدمي شبكةالإنترنت وسرعة تطورهم واستيعابهم للعلوم والمعلومات.  وهذا العامل الاجتماعيسيتسبب في نقلة سريعة ومفاجئة ليس فقط في قبول واستخدام أنظمة التعليم والتدريبالإلكترونين ولكن الأهم هو في طريقة عمل هذه الأنظمة وأسلوب تبادل المعارف منخلالها.  ونأمل أن تكون المشاركة العربية في خلال الأعوام القادمة ملحوظة أكثرومؤثرة بشكل أكثر فعالية لضمان تمثيل مصالح العالم العربي في عالم ماتت فيهالمسافات، وتحول إلى جيران ملاصقين لنا يؤثرون علينا ويمكن أيضاً أن يتأثرونبنا.

هناك 3 تعليقات:

  1. بداية جيدة وارجو ان يتم مناقشة المواضيع في المحاضرة القادمة ان شاء الله

    ردحذف
  2. مدونه مفيد جدا للمهندس عبد العزيز الصنيع تحتوي برامج ودروس
    http://www.aalsanie.blogspot.com/

    ردحذف
  3. جوجل تدعم ‘لغة الإشارة’ في خدمة Hangouts


    أضافت شركة جوجل مؤخرًا ميزتين جديدتين لخدمة محادثات الفيديو الجماعية الخاصة بها 'هانج آوتس' hangouts والخاصة بشبكة 'جوجل بلس' الاجتماعية.
    تأتي الميزة الأولى لتساعد مستخدمي خدمة 'هانج آوتس' الصم أو ضعاف السّمع على فهم ما يتم الحديث عنه من قِبل المستخدمين الآخرين، وذلك عن طريق دعوة مترجم خاص ليدخل الدردشة وتظهر صورته في أعلى الزاوية اليمنى للنافذة، ليقوم بتفسير الحديث باستخدام لغة الإشارة ليتمكن المستخدم الأصم من فهم أقوال المستخدمين الآخرين ضمن جلسة الدردشة، كما سيقوم المترجم بنطق ما يقوم به الشخص الأبكم من إشارات لكي يفهمها باقي المستخدمين.
    كما قدمت الميزة الثانية مجموعة محدّثة من اختصارات لوحة المفاتيح للمستخدمين الذين لا يقدرون على استخدام الفأرة أثناء دردشة الفيديو لسبب ما، حيث أصبح بالإمكان كتم صوت المايكروفون على سبيل المثال عن طريق الضغط على زري ctrl+d بلوحة المفاتيح على نظام ويندوز، أو زري command+d على نظام ماك، وهذه الاختصارات متوفرة على صفحة دعم ومساعدة مخصصة لذلك.
    http://arabic.arabia.msn.com/news/technology/technology-around-web/4804056/%D8%AC%D9%88%D8%AC%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-hangouts/

    ردحذف