الخميس، 14 فبراير 2013



التعلم الإلكتروني (E- Learning)









فلسفة التعلم الالكتروني E-learning philosophy

يهتم التعلم الالكتروني بجعل المواقف التعليمية اكثر حيوية وقائمة على بيئة مهيأة للنمو والتعلم لمساعدة المتعلمين في فهم المعلومات كمحترف بالعالم professional world الذي يعيش فيه وسيخرج اليه للعمل به.

كما يوجه التعلم الالكتروني المتعلمين بصفة عامة لأن يتعامل كل منهم مع الاخر, وان يتعلموا تحمل مسئولية تعلمهم لكي يكونوا مؤثرين في خبرتهم, لأنه في عصر مستحدثات تكنولوجيا التعليم فإن عملية التعلم ستستمر معهم طوال حياتهم, لذا كان لابد من مشاركة الاخرين في معلوماتهم والتفاعل معهم, وتحمل مسئولية ما تعلموه وتطبيقه داخل قاعات الدراسة وخارجها.

وعليه يجب أن يتعلم المتعلم كإنسان وليس كدارس مواد تعليمية, لأن تعلم الانسان يهتم بالجوانب الثلاثة المعرفية Cognitive والوجدانية Affectiveوالنفس حركيةBehavioral- Motor.

أن يدرك المتعلم أن عضو هيئة التدريس ليست لديه جميع الاجابات, وأن يدرك عضو هيئة التدريس أنه ليس كل شيء لجميع المتعلمين, وأنه يجب أن يتعامل مع تنوع المعلومات وتناقضاتها وذلك يخلق الفرصة لفهم المتعلم وتغيير نظرته للمعلومات, وتكنولوجيا التعليم والمعلومات تعرض تنوع المعلومات وتنمي متناقضاتها, فسرعة التغير التكنولوجي تحتم على المتعلم البحث عن الطرق المتنوعة لتوظيف المعلومات وتحديد الامكانيات التطبيقية للمعلومة, والتحكم فيها وتحمل مسئولية ما تعلمه, ومثال ذلك الانترنت التي تساعد المتعلم على مشاركة الاخرين في المعلومات وتحمل مسئولياتها, كما تشعر المتعلم بأنه ليس مسئول فقط عن نفسه بل عن الاخرين وذلك لكونه عضو في هذا المجتمع.

ويقوم التعلم الالكتروني على توجيه المتعلمين لخبرات متنوعة في عالم ديمقراطي بعرضه لطرق تعلم الكترونية متنوعة, وباستخدامه للتنظيم الالكتروني الفعال لقاعات الدراسة, واعداد هيئة التدريس للتعامل مع التكنولوجية واستخدامها كأدوات تعليمية تحددها الانشطة والاستراتيجيات المتنوعة ومن بينها المناقشات الجماعية, دراسة الحالة, التفاعلات مع البرامج, التعليم التعاوني بالإنترنت.


 



 



مفهوم التعليم الإلكتروني :

تعددت تعريفات التعلم الإلكتروني
 عرفه سالم (2004) على أنه " منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين وقتما يشاء المشرفون وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، القنوات المحلية، البريد الإلكتروني، الأقراص الممغنطة، أجهزة الحاسوب .. الخ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم ".

كما عرف زيتون (2005) التعلم الإلكتروني بأنه "تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى، ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة، أم غير متزامنة، وكذلك إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته ، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط".

وعرفه خان (2005) على أنه "طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية، متمركزة حول المتعلمين، ومصممة مسبقا بشكل جيد، وميسرة لأي فرد وفي أي مكان وأي وقت باستعمال خصائص ومصادر الإنترنت والتقنيات الرقمية بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمرنة والموزعة". 






أنواع التعليم الالكتروني : 



هناك نوعان رئيسان عادة ما يصنف على أساسهما التعلم الالكتروني هما:


أ. التعلم غير المتزامن  Asynchronous


يعني التعلم غير المتزامن أن يصبح المتدرب مركزيا في التعلم يقوم هو بعملية التعلم من خلال الدراسة والمتابعة والبحث عن المواد العلمية والكتب وغيرها معتمداً بذلك على ذاته وهو الأمر الذي يتيح له حرية أكبر في اختيار الوقت المناسب للدراسة متى أحس بأن وقته يسمح مع امكانية الدراسة من البيت أو العمل أو أي مكان آخر، ولا يحتاج التعلم غير المتزامن إلى مدرس للتعامل مع الطلبة بشكل مباشر وحي، ومثال على هذا النوع استخدام الأقراص المدمجة أو استخدام بعض البرامج التعليمية على أجهزة الحاسوب، كما أن شبكة الإنترنت والويب يعتبران من الوسائل التي يوفر بهما أيضاً هذا النوع من التعليم .


ب. التعلم المتزامن Synchronous
التعلم المتزامن هو تحقيق التدريب والتعليم بشكل الكتروني باعتماد تقنيات الويب والإنترنت من خلال توفير التدريب والتعليم في توقيت مناسب لجميع الطلبة على الرغم من البعد الجغرافي الكبير الذي قد يفصلهم في وجود محاضر يقوم بالتفاعل مع طلبته عبر تقديم محاضرات ودروس الكترونية باستخدام أسلوب الوسائط المتعددة

 



خصائص التعليم الإلكتروني :



ذكر زيتون (2005) عدد من  خصائص التعليم الإلكتروني:

1-  ينضوي التعلم الإلكتروني علي تقديم محتوى تعليمي رقمي متعدد الوسائط (نصوص مكتوبة ، أو منطوقة ، مؤثرات صوتية ، رسومات خطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها.
2-  يتم تقديم هذا المحتوى التعليمي المشار إليه للمتعلم من خلال الوسائط المعتمدة علي الحاسب الآلي وشبكاته بمعنى أن هذا المحتوى يمكن تقديمه من خلال : الوسائط المتعددة علي الحاسب الآلي ، أو الوسائط المتعددة علي الشبكات ،أو شبكة المناطق المحلية ، أو شبكة نطاق المدينة ، أو شبكة النطاق الواسع.
3-  التعلم الإلكتروني تعلم تفاعلي في أساسه إذ يتيح للمتعلم إمكانية : التفاعل النشط مع المحتوى ، التفاعل الشخصي والاجتماعي مع المعلم والأقران ، التفاعل المتزامن ، التفاعل غير المتزامن .
4-  التعلم الإلكتروني تعلم مرن : فهو يتيح الفرصة للمتعلم أن يتعلم في الوقت الذي يريده ( أي في أثناء الدوام الدراسي أو خارجه) وفي المكان الذي يفضله ( المدرسة ، الكلية ، المنزل ، المكتبة ، مؤسسات العمل / التدريب ....الخ ).
5-  يمثل المتعلم عنصرا رئيسيا في التعلم الإلكتروني ، باعتباره أنه اللاعب الرئيس في تعلمه وباعتباره أن احتياجاته وقدراته ونمط التعلم لديه في الأمور التي تؤخذ في الحسبان عند تصميم هذا التعلم وتنفيذه.
6-  يدار هذا التعلم إلكترونيا: حيث توفر الوسائط المعتمدة علي الحاسب الآلي وشبكاته عددا من الخدمات أو المهام ذات العلاقة بعملية إدارة عملية التعليم والتعلم التي يستفيد منها كل من المتعلم والمعلم والمؤسسة التعليمية.

مستويات استخدام التعلم الإلكتروني في التعليم الجامعي :


يتباين مستوى استخدام الجامعات للتعلم الإلكتروني كنظام ونمط تعليمي، سواء لدعم التعليم التقليدي أو الاكتفاء بالتعليم الإلكتروني كنمط أساسي وفقًا لعدد من المستويات التي يختلف فيها مستوى استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، ومستوى المتطلبات اللازمة سواء كانت تجهيزات مادية و بشرية، أو مستوى التأهيل اللازم للعاملين وفي مقدمتهم أعضاء هيئة التدريس بصفتهم من يقود هذا التعليم ويقدمه (عبدالحميد، ٢٠٠٥ م، ٥٤) في المستويات التالية:

المستوى الإثرائي : Enrichment level
يتم استخدام الوسائط الإلكترونية وشبكة الإنترنت في هذا المستوى بوصفها مصدرًا للمعلومات العامة والمتخصصة ، والتي تدعم تحصيل المتعلم وإكساب ابه المهارات المختلفة، سواء كان ذلك برغبة منه أو بتوجيه من عضو هيئة التدريس دون أن تكون جزءًا من العملية التعليمية، والذي يتم غالبًا داخل قاعات الدراسة التقليدية، ويكفي عضو هيئة التدريس والمتعلم إلمامهما بمهارات البحث ومهارات استخدام الحاسب الآلي والانترنت للقيام بهذا المستوى.
المستوى التكميلي   : Supplemental level
تستخدم جميع خصائص المستوى الإثرائي إلا أن الوسائط الإلكترونية وشبكة الإنترنت تستخدم بوصفها وعاءً لمصادر التعليم والتعلم والخبرات الخاصة بالمقرر الدراسي أو محتواه، وعنصر رئيس للعملية التعليمية من خلال إتاحة عضو هيئة التدريس البرامج والتطبيقات على الشبكة، وإرشادات وتوجيهات حول المقرر الدراسي، بحيث يصبح التعليم مدمجًا لأكثر من نمط تعليمي.
المستوى الأساسي :Essential Level
يتوسع هذا المستوى في الاعتماد على شبكة الانترنت، حيث يتم بناء وتصميم المقررات الإلكترونية وتوفير متطلبات من التفاعلات والأنشطة والاختبارات، ويوفر عضو هيئة التدريس من خلال النظام واجهات تفاعل ترشد المتعلم في مساره التعليمي وتوجهه إلى أدوات التفاعل والاتصال وطلب المساعدة، كما توفر لعضو هيئة التدريس أدوات الاتصال بالمتعلم والمتابعة وصور التقويم المختلفة .